معلومات عامة عن كندا

 

مقدمة:

         إن أفضل وصف لدولة كندا هي أنها بلدٌ قليل الحظ من التاريخ ولكن ذات مقدارٍ وافرٍ من الجغرافية.

 

لمحة جغرافية:

         تمثل كندا النصف الشمالي من قارة أمريكا الشمالية وتبلغ مساحتها عشرة ملايين كيلومتر مربع، فتشكل بذلك ثاني أكبر بلد في العالم من حيث المساحة. وتمتد سواحلها على طول المحيطين الأطلسي والهادي، وتطل أيضا على القطب الشمالي،  وفي الجنوب تحد كندا الولايات المتحدة على مسافة 8892 كلم. وتغطي كندا من الشرق إلى الغرب ستة أنظمة زمنية.  وعلى الرغم من مساحتها الشاسعة، فإن نسبة 12% من أراضي كندا فقط تصلح للزراعة. أما القسم الأكبر من البلاد فتخضع لمناخٍ قاسٍ.

         يتركز معظم السكان، وعددهم حوالي 30 مليون نسمة، في المدن التي تقع على شريط طويل ممتد من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادي حيث يسود مناخٌ أكثر اعتدالاً.

 

مقاطعات كندا:

         تحتوي كندا على 10 مقاطعات وإقليمين، أما المقاطعات العشر فهي:

1- كيبك                               2- بريتش كولومبيا

3- ألبرتا                                4- ساسكتشوان

5- مانيتوبا                             6- أونتاريو

7- نوفا سكوتشيا                     8- نيوبرنزويك

9- برنس أدوارد أيلاند              10- نيوفاوندلاند

أما الإقليمين فهما:

1- يوكون تيرتوري                   2- نورث وست تيرتوري

 

الثروة المائية:

         تحتوي كندا على 1.7 % من مياه البحيرات والأنهار في العالم. ففضلا عن مشاطرتها الولايات المتحدة البحيرات الكبرى ( Great Lakes )، تشتمل كندا على بحيرات عديدة أخرى، وأنهار عظيمة، على غرار أنهر ( ماكنزي )  و( سنت لورانس ) و( فرايزر ).

 

لمحة تاريخية:

         كندا دولة حديثة نسبيا يرجع تاريخها المدون إلى ما يقل عن 500 سنة، وكانت كندا أصلا مأهولة بالهنود الحمر والإنيوت، ويعتقد أنهم أتوا من آسيا منذ 30000 سنة، عن طريق جسر بري يربط بين سيبريا وألاسكا.

         بداية كندا كدولة كانت عن طريق سفن الرواد الفرنسيين والإنجليز التي أبحرت في مياه أمريكا الشمالية سعيا إلى طريق أفضل نحو أسواق الشرق الأقصى التجارية الغنية، فأنشأوا فيها بعض المحطات، فاستوطن الفرنسيون ضفاف " سنت لورانس " و" البحيرات الكبرى"    و" ميسيسيبي"  أما الإنجليز فحلوا على ضفاف " هادسون باي" على طول الساحل الأطلسي ( المعروف حاليا " بنيوانجلند" ). وعلى الرغم من أن الرواد لم يفلحوا أبدا في إيجاد طريق إلى الصين والهند فقد اكتشفوا شيئا يضاهيهما قيمة... كالمياه الغنية بالأسماك.

         وبدأ تأسيس المستوطنات الفرنسية والإنجليزية الدائمة في أوائل القرن  السابع عشر،  وأخذت هذه المستوطنات تنمو شأنها في ذلك شأن النشاط الاقتصادي طوال القرن.

         كندا بلد فدرالي، وأهم ما يميز هذه الفدرالية روح الاعتدال والتسامح، وما يحافظ على ديمومتها الوحدة في التنوع. وهذه الوحدة هي هدف الكنديين النهائي، وهي مثلهم الأعلى الذي يسعون إلى ترويجه في العالم كله، ولا تزال  المداولات قائمة من أجل إجراء إصلاحات دستورية هدفها الإبقاء على وحدة البلاد، والإبقاء على مقاطعة كيبك الناطقة بالفرنسية ضمن الاتحاد الفدرالي، حيث تنادي بعض الأصوات من سكانها بالانفصال عن كندا. وآخر تصويت للانفصال كان في نوفمبر 1995 م  وكانت نسبة الموافقين 49.4% والرافضين للانفصال 50.6%.

         ونظام الحكم في كندا قائم وفقا للنظام البرلماني ولها حاكم عام (وهو ممثل التاج البريطاني)، وبرلمان مؤلف من مجلس عموم ومجلس شيوخ، يتولى البرلمان سلطة التشريع في مسائل متعلقة بالمصلحة القومية العليا في حين فتحت المقاطعات سلطات تشريعية في مسائل ذات شأن خاص (كالملكية والحقوق الدينية والتعليم .. )

 

المناخ :

         مناخ كندا مناخٌ متقلب. ذلك أن درجات الحرارة ومعدلات هطول الأمطار تختلف من منطقة إلى أخرى ومن فصل إلى آخر. ويعيش معظم الكنديين على حدود البلاد الجنوبية، حيث تسود فصول الربيع المعتدل والصيف الحار والخريف المتوسط البرودة ثم الشتاء البارد جداً، حيث قد تصل درجة الحرارة إلى 30 تحت الصفر بدون عامل الريح.

 

اقتصاد كندا:

         برزت كندا وبشكل مذهل كقوة صناعية دولية، بفضل احتياطها الهائل من الطاقة المنخفضة الكلفة، وتعتبر الطاقة ثاني أهم سلعة مخصصة للتصدير في كندا بعد السيارات حيث تصدر النفط والغاز الطبيعي ومنتجات النفط المكررة والفحم والأورانيوم والكهرباء.

         بالإضافة إلى كون كندا قوة صناعية في العالم فإن بعض مقاطعاتها تشتهر بالإنتاج الزراعي كالقمح، والبطاطا. ونظرا لغنى كندا بالغابات فإنها تعتبر من مصدري الأخشاب الرئيسيين في العالم.